الفصال العظمي في مفصل الورك

Hip Joint

يتظاهر الداء التنكسي في مفصل الورك (فصال الورك) بتخريب الغضروف المفصلي مع تبدلات في السطوح العظمية المكونة لهذا المفصل. يعد فصال الورك أحد أكثر أشكال الفصال العظمي شدة حيث يؤدي إلى اضطراب وظيفة الطرف السفلي بشكل سريع ويقود إلى العجز الحركي.
في 10% من حالات الفصال العظمي عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنة يكون مفصل الورك مصاباً، و35% من المصابين في مفصل الورك يبلغون من العمر 85 سنة.2

 

 

أعراض فصال الورك1

في فصال الورك يلاحظ أثناء المشي العرج وعدم ثباتية الجسم إضافة إلى أعراض “الساق المقيدة”.
تؤدي كل من التشنجات العضلية المستمرة من جهة والضمور العضلي من أخرى إلى مشية خاصة تسمى “مشية البطة”.
حيث يتشوه رأس عظم الفخذ ويأخذ شكل “الفطر” مما يسبب قصر ووضعية معيبة في الطرف.
الألم المستمر يجبر المريض في النهاية على الاستعانة بعكاز أو بركائز للمشي.4

ماذا يحدث في المفصل المصاب بالفصال العظمي؟

  • يتضرر نسيج الغضروف في المفصل ويصبح رقيقاً.
  • تضطرب وظيفة الغضروف المفصلي التي تتمثل بدعم المفصل وتسهيل حركته وحمايته.
  • يحدث التهاب وتورم في المحفظة المفصلية وبالتالي يزداد حجمها.
  • ينقص إنتاج السائل المفصلي وتضطرب مكوناته.
  • تنقص تغذية الغضروف وبالتالي يزداد تخربه.
  • تضطرب وظيفة الجوف المفصلي ميكانيكياً بسبب الشدف الغضروفية الناتجة عن تخرب الغضروف مما يؤدي إلى قفل حركة المفصل.
  • يؤدي تسطح رأس عظم الفخذ إلى قصر الطرف.

صفات الألم المفصلي

يبدأ الألم في سياق هذا المرض أولاً في الركبة والفخذ والورك أثناء المشي ويخف بالراحة، بعد ذلك يتحرض الألم بالدوران الداخلي للطرف (تدوير الساق الممدودة نحو الداخل)، ثم بالدوران الخارجي (تحريك الساق الممدودة نحو الجانب وتدويرها للخارج) وفي النهاية يشمل الألم المفصل نفسه بتحريكه المباشر.

  • ألم من النمط الميكانيكي، يتحرض بالجهد، يبلغ ذروته في المساء ويخف في الليل.
  • آلام بدء الحركة.
  • آلام العرقلة، حيث تتعرقل حركة المفصل نتيجة دخول شدف الغضروف المتخرب إلى المسافة بين العظام المتمفصلة. تخف هذه الآلام بعد تحريك الساق حيث يؤدي ذلك إلى تحريك الشدف الغضروفية من مكانها.
  • الألم أثناء الراحة، في الليل والذي يترافق مع الركودة الوريدية في النسيج العظمي الاسفنجي. يتلاشى خلال النهار مع بدء الحركة.
  • يشير الألم المستمر إلى وجود التهاب زليلي، في هذه الحالة يترافق الألم مع تورم المفصل، تحدد حركته، واحمرار الجلد فوقه.
  • ظهور الألم عند تبدل الطقس.

يحدث الفصال العظمي بسبب العديد من العوامل

  • الإصابات.
  • بعض المهن والرياضات وحمل الأوزان الثقيلة.
  • زيادة وزن الجسم والبدانة.
  • الاستعداد الوراثي.
  • حركة المفاصل المفرطة.
  • ضعف النسج الضامة.
  • الإنتانات.
  • اضطرابات الغدد الصم والأمراض الاستقلابية.
  • التسمم بالمعادن الثقيلة.
  • عوز المعادن.
  • التقدم بالعمر.

علاج مفصل الورك

استشارة الطبيب في الوقت المناسب تؤدي إلى المعالجة الباكرة للمرض. في حال حصول تأخر في التشخيص أو في حال العلاج غير المناسب، 22% من المرضى سيحتاجون إلى جراحة مفصل صناعي بعد 6 سنوات فقط من بدء المرض.5.6
تساهم الأدوية بما فيها الأدوية المحافظة على الغضاريف في العلاج الباكر للمرض، حيث أنها:

  • تؤثر إيجاباً على الآلية المرضية الأساسية، حيث أنها تؤدي إلى تحسن تغذية الخلايا الغضروفية وتجددها.
  • تخفف الألم.
  • تؤخر سير المرض وتبطئ من تخرب الغضروف وبالتالي تساعد بشكل غير مباشر في الحفاظ على المكونات الأخرى للمفصل.
  • تحسين حركية المفصل والوقاية من العجز الحركي في المفصل المصاب.

الأدوية المحافظة على الغضاريف جيدة التحمل من قبل المرضى وهي مكون أساسي في علاج مرضى الفصال العظمي وموصى بها من قبل العديد من المؤسسات الطبية العالمية.

  • الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم (ACR)/ مؤسسة التهابات المفاصل (AF) 2020.
  • الرابطة الأوروبية لمكافحة الروماتيزم (EULAR).
  • الجمعية العالمية لدراسة الفصال العظمي (OARSI).
  • مؤسسة أطباء المفاصل في روسيا (ARR).

تتمثل فائدة الأدوية المحافظة على الغضروف المحقونة عضلياً (موكوسات®) في سرعة وصولها إلى الدوران الدموي حيث تصل إلى السائل المفصلي بعد 15 دقيقة من الحقن العضلي وإلى النسيج الغضروفي بعد 48 ساعة.
يزيد الشكل المعد للحقن من سلفات الكوندرويتين من قابلية امتصاصه (يزيد توفر المادة الفعالة في الدم) مما يقود إلى الحصول على نتائج أكثر سرعة وفعالية للدواء.
طبيبك سيختار العلاج الأمثل لك.

لا يقتصر العلاج المحافظ للفصال على العلاج الدوائي. من المهم جداً الحد من عوامل الخطر (خسارة الوزن، تجنب الحمل الزائد، إجراء التمارين الرياضية المناسبة خفيفة الشدة). في حال وجود الاستعداد الوراثي أو العيوب الولادية، من الجيد استشارة الطبيب حول سبل الوقاية الممكنة.

مصادر

  1. Okorokov A.N. Diagnosis of diseases of internal organs: T. 2. Diagnosis of rheumatic and systemic diseases of connective tissue. Diagnosis of endocrine diseases: – M .: Honey. lit., 2008 .– 576 p.: ill.
  2. Electronic https://cyberleninka.ru/article/v/epidemiologiya-koksartroza
  3. Folomeeva O.M., Galushko E.A., Erdes Sh.F. The prevalence of rheumatic diseases in adult
  4. populations of Russia and the USA. Scientific practitioner rheumatol 2008; 4: 4-9
  5. Electronic https://www.rmj.ru/data/articles/Image/t23/n7/RMJ_23_7_2015.pdf
  6. Gamez-Nava JL, Gonzales-Lopes L., Davis P. et al. Referral and diagnosis of common rheumatic diseases by primary care physicians. Br J Rheum 1998; 37: 1215-9

Galushko E.A., Erdes Sh.F., Alekseeva L.I. Osteoarthrosis in outpatient practice. Modern rheumatology, 2012, p.66-70